عينان غائرتان …
بقايا من ذاكرة الحناء في حنايا يديها …
جسدٌ مهدودٌ يستند إلى عمود إنارة …
إنها عجوزٌ في مقتبل عمر الآخرة …
ضحكوا عليها وقالوا : افرحي … لقد مات ابنك الوحيد شهيداً في سبيل الوطن … طن !!!
تفترش رصيفاً أمام جهاز صراف آلي …
قرش …
قرشان …
أو ثلاثة …
ذات عشية مملة تسللت إلى حجرة الصراف …
سألت العجوزُ “الماكينة” :
لِمَ تنامي ملأى … وأبيت كل ليلي جائعة ؟!