ما أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالبَارِحَهْ

ما أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالبَارِحَهْ
أي ما أشبَهَ بعضَ القوم ببعض‏.‏ يضرب في تساوِي الناس في الشر والخديعة‏.‏ وتمثل به الحسنُ رضي الله عنه في بعض كلامه للناس‏.‏

وهو من بيت أولُه‏:‏
كُلُّهُمُ أرْوَغُ من ثَعْلَبٍ * مَا أشْبَهَ الَّليْلَةَ بِالبَارِحَهْ

وإنما خص البارحة لقُرْبِهَا منها، فكأنه قَالَ‏:‏ ما أشبه الليلة بالليلة،

يعنى أنهم في اللؤم من نصاب واحد، والباء في ‏”‏البارحة‏”‏ من صلة المعنى،

كأنه في التقدير شيء يشبه الليلة بالبارحة، يُقَال‏:‏ شبهته كذا وبكذا‏.‏ يضرب عند تشابه الشيئين‏.‏

By مدوحم الفيفي

مؤسس مدونة مدوحم الفيفي كاتب وناقد

اترك تعليقاً