غير مجد في ملتي واعتقادي
[youtube https://www.youtube.com/watch?v=feT-tT6ZmJU]
غَيْرُ مُجْدٍ في مِلّتي واعْتِقادي |
نَوْحُ باكٍ ولا تَرَنّمُ شادِ |
وشَبِيهٌ صَوْتُ النّعيّ إذا قِي |
سَ بِصَوْتِ البَشيرِ في كلّ نادِ |
أَبَكَتْ تِلْكُمُ الحَمَامَةُ أمْ غَنْ |
نَت عَلى فَرْعِ غُصْنِها المَيّادِ |
صَاحِ هَذِي قُبُورُنا تَمْلأ الرُّحْ |
بَ فأينَ القُبُورُ مِنْ عَهدِ عادِ |
خَفّفِ الوَطْء ما أظُنّ أدِيمَ ال |
أرْضِ إلاّ مِنْ هَذِهِ الأجْسادِ |
وقَبيحٌ بنَا وإنْ قَدُمَ العَهْ |
دُ هَوَانُ الآبَاءِ والأجْدادِ |
سِرْ إنِ اسْطَعتَ في الهَوَاءِ رُوَيداً |
لا اخْتِيالاً عَلى رُفَاتِ العِبادِ |
رُبّ لَحْدٍ قَدْ صَارَ لَحْداً مراراً |
ضَاحِكٍ مِنْ تَزَاحُمِ الأضْدادِ |
وَدَفِينٍ عَلى بَقايا دَفِينٍ |
في طَويلِ الأزْمانِ وَالآباءِ |
فاسْألِ الفَرْقَدَينِ عَمّنْ أحَسّا |
مِنْ قَبيلٍ وآنسا من بلادِ |
كَمْ أقامَا على زَوالِ نَهارٍ |
وَأنارا لِمُدْلِجٍ في سَوَادِ |
تَعَبُ كُلّها الحَياةُ فَما أعْ |
جَبُ إلاّ مِنْ راغبٍ في ازْديادِ |
إنّ حُزْناً في ساعةِ المَوْتِ أضْعَا |
فُ سُرُورٍ في ساعَةِ الميلادِ |
خُلِقَ النّاسُ للبَقَاءِ فضَلّتْ |
أُمّةٌ يَحْسَبُونَهُمْ للنّفادِ |
إنّما يُنْقَلُونَ مِنْ دارِ أعْما |
لٍ إلى دارِ شِقْوَةٍ أو رَشَادِ |
ضَجْعَةُ المَوْتِ رَقْدَةٌ يُستريحُ ال |
جِسْمُ فيها والعَيشُ مِثلُ السّهادِ |
أبَناتِ الهَديلِ أسْعِدْنَ أوْ عِدْ |
نَ قَليلَ العَزاءِ بالإسْعَادِ |
إيه للّهِ دَرّكُنّ فأنْتُنّ اللْ |
لَوَاتي تُحْسِنّ حِفْظَ الوِدادِ |
ما نَسيتُنّ هالِكاً في الأوانِ ال |
خَالِ أوْدَى مِنْ قَبلِ هُلكِ إيادِ |
بَيْدَ أنّي لا أرْتَضِي مَا فَعَلْتُنْ |
نَ وأطْواقُكُنّ في الأجْيَادِ |
فَتَسَلّبْنَ وَاسْتَعِرْنَ جَميعاً |
منْ قَميصِ الدّجَى ثيابَ حِدادِ |
ثُمّ غَرِّدْنَ في المَآتِمِ وانْدُبْ |
نَ بِشَجْوٍ مَعَ الغَواني الخِرادِ |
قَصَدَ الدهر من أبي حَمزَةَ الأوْ |
وَابِ مَوْلى حِجىً وخِدن اقتصادِ |
وفَقيهاً أفكارُهُ شِدْنَ للنّعْ |
مانِ ما لم يَشِدْهُ شعرُ زِيادِ |
فالعِراقيُّ بَعْدَهُ للحِجازِىْ |
يِ قليلُ الخِلافِ سَهْلُ القِيادِ |
وخَطيباً لو قامَ بَينَ وُحُوشٍ |
عَلّمَ الضّارِياتِ بِرَّ النِّقَادِ |
رَاوِياً للحَديثِ لم يُحْوِجِ المَعْ |
رُوفَ مِنْ صِدْقِهِ إلى الأسْنادِ |
أَنْفَقَ العُمرَ ناسِكاً يَطْلُبُ العِلْ |
مَ بكَشْفٍ عَن أصْلِهِ وانْتِقادِ |
مُستَقي الكَفّ مِنْ قَليبِ زُجاجٍ |
بِغُرُوبِ اليَرَاعِ ماءَ مِدادِ |
ذا بَنَانٍ لا تَلْمُسُ الذّهَبَ الأحْ |
مَرَ زُهْداً في العَسجَدِ المُستَفادِ |
وَدِّعا أيّها الحَفيّانِ ذاكَ الشْ |
شَخْصَ إنّ الوَداعَ أيسَرُ زَادِ |
واغْسِلاهُ بالدّمعِ إنْ كانَ طُهْراً |
وادْفِناهُ بَيْنَ الحَشَى والفُؤادِ |
واحْبُوَاهُ الأكْفانَ مِنْ وَرَقِ المُصْ |
حَفِ كِبْراً عن أنْفَسِ الأبْرادِ |
واتْلُوَا النّعْشَ بالقِراءَةِ والتّسْ |
بِيحِ لا بالنّحيبِ والتّعْدادِ |
أسَفٌ غَيْرُ نافِعٍ وَاجْتِهادٌ |
لا يُؤدّي إلى غَنَاءِ اجْتِهادِ |
طالَما أخْرَجَ الحَزينُ جَوَى الحُزْ |
نِ إلى غَيْرِ لائِقٍ بالسَّدادِ |
مِثْلَ ما فاتَتِ الصّلاةُ سُلَيْما |
نَ فَأنْحَى على رِقابِ الجِيادِ |
وهوَ مَنْ سُخّرَتْ لهُ الإنْسُ والجِنْ |
نُ بما صَحّ من شَهادَةِ صَادِ |
خافَ غَدْرَ الأنامِ فاستَوْدَعَ الرّي |
حَ سَليلاً تَغْذُوهُ دَرَّ العِهَادِ |
وَتَوَخّى لَهُ النّجاةَ وَقَدْ أيْ |
قَنَ أنّ الحِمَامَ بالمِرْصادِ |
فَرَمَتْهُ بهِ على جانِبِ الكُرْ |
سِيّ أُمُّ اللُّهَيْمِ أُخْتُ النّآدِ |
كيفَ أصْبَحتَ في مَحلّكَ بعدي |
يا جَديراً منّي بحُسْنِ افتِقادِ |
قد أقَرّ الطّبيبُ عَنْكَ بِعَجْزٍ |
وتَقَضّى تَرَدّدُ العُوّادِ |
وَانْتَهَى اليأسُ مِنكَ وَاستشعَرَ الوَجْ |
دُ بأنْ لا مَعادَ حتى المعادِ |
هَجَدَ السّاهرُونَ حَوْلَكَ للتمْ |
ريضِ وَيحٌ لأعْيُنِ الهُجّادِ |
أنتَ مِن أُسْرةٍ مَضَوْا غَيرَ مَغْرُو |
رينَ مِنْ عَيشَةٍ بِذاتِ ضِمادِ |
لا يُغَيّرْكُمُ الصّعيدُ وكونوا |
فيهِ مثلَ السّيوفِ في الأغمادِ |
فَعَزيزٌ عَليّ خَلْطُ اللّيالي |
رِمَّ أقدامِكُمْ بِرِمّ الهَوَادي |
كُنتَ خِلّ الصِّبا فلَمّا أرادَ ال |
بَينَ وَافَقْتَ رأيَهُ في المُرادِ |
ورأيتَ الوَفاءَ للصّاحِبِ الأوْ |
وَلِ مِنْ شيمَةِ الكَريمِ الجَوادِ |
وَخَلَعْتَ الشّبابَ غَضّاً فَيا لَيْ |
تَكَ أَبْلَيْتَهُ مَعَ الأنْدادِ |
فاذْهَبا خير ذاهبَينِ حقيقَيْ |
نِ بِسُقْيا رَوائِحٍ وَغَوَادِ |
ومَراثٍ لَوْ أنّهُنّ دُمُوعٌ |
لمَحَوْنَ السّطُورَ في الإنْشادِ |
زُحَلٌ أشرَفُ الكَواكبِ داراً |
مِنْ لِقاءِ الرّدَى على ميعادِ |
ولِنارِ المِرّيخِ مِن حَدَثانِ الدّهْ |
رِ مُطْفٍ وَإنْ عَلَتْ في اتّقادِ |
وَالثَرَيّا رَهينَةٌ بِافْتِراقِ الشْ |
شَمْلِ حَتّى تُعَدّ في الأفرادِ |
فليَكُنْ لِلْمُحَسَّنِ الأجَلُ المَمْ |
دودُ رغماً لآنُفِ الحُسّادِ |
وَلْيَطِبْ عَنْ أخيهِ نَفساً وأبْنا |
ء أخيهِ جَرائحِ الأكبادِ |
وإذا البَحْرُ غاضَ عنّي ولم أرْ |
وَ فلا رِيّ بادّخارِ الثِّمادِ |
كُلُّ بَيْتٍ للْهَدْمِ ما تَبْتَني الوَرْ |
قاءُ والسّيّدُ الرّفيعُ العِمادِ |
والفَتَى ظاعِنٌ ويَكفيهِ ظِلُّ السْ |
سَدْرِ ضَرْبَ الأطْنابِ والأوْتادِ |
بانَ أمْرُ الإلَهِ واختَلَفَ النّا |
سُ فَداعٍ إلى ضَلالٍ وَهَادِ |
والّذي حارَتِ البَرِيّةُ فِيهِ |
حَيَوَانٌ مُسْتَحْدَثٌ مِن جَمادِ |
واللّبيبُ اللّبيبُ مَنْ لَيسَ يَغْترْ |
رُ بِكُوْنٍ مَصيرُهُ للفَسادِ |
3 التعليقات