صــنت نفســي عمــا يدنس نفسي (1) |
حين همَّ الورى بإطفاء شمسي |
واختلاف النهار والليل ينسي (2) |
ومتى انسى ما تبين امسِ |
إذ رمتني الرماة من كل صوب |
وعزتني الى ضلالٍ وحدسِ |
وحبتني نسج الآلال إلتباسا |
لي لباساً ماكان بالأمس لبسي |
وسعت سعي عازم السعي صوبي |
وارتضت لي ابطال سعيي وحدسِ |
واشترت لي ادنى البيوع باثما |
ن وباعت عني الكثير ببخسِ |
وسبتني مجدا وما كنت ادري |
أنها قد ترمي ببث وبؤسِ |
واطالت على شؤوني وقوفا |
وكأني ربُ إرتيابٍ وألسِ |
وبنت بنيانا على جمب ريب |
أَوَ تبنى البنى على خيط فدسِ |
وغدا صوتي في الدنيا وسط صحرا |
ء ضعيفاً كالماءِ من تحت كبسِ |
ومضت حتى صرت احسبني في |
حلم أو بين اضطرابٍ وعمسِ |
بعد ان كنت امس احسبني عن |
هذه الحال ربُ عزٍ وفجسِ |
لكن القلب لم يخيم عليه |
غبسة استسلام ويرض بيأسِ |
وتركت النفس البريئه مستبــ |
دلةً وحشة المقام بأنسِ |
وتناسيت انني صرت مرمى |
للرماة الذين في امر لبس |
وتناسيت ان في الكون قوماً |
ترتضي الانحطاط مني وتعسي |
وتغافلت عنهم اذ تغافلــ |
ــت وما كنت غافلاً تحت رمس |
يوم ان صارت صورة الحال مني |
كسماء يبدو بها بعض تغس |
لا ارى غير صاحبٍ زاد قرباً |
ما انثني من صروف دهر ووجس |
وشفيعٌ قد رد كل حيودٍ |
واقام الأمور ركسا بركس |
والورى كلهم غدوا خرزاً |
نظمت في خيط على شكل سلس |
استغيث العزاز تحتي وارجو |
نجدة الرامسات من كل جنس |
فلعل العزاز تكسب لينا |
وعسى الرامسات تدرك قدسي |
وذهِ الدنيا لا تسالم مرءا |
بل تدس الودى لجنٍ وانسِ |
وكذا الناس لا ركون اليهم |
ساعة بل حذارِ من كل دمس |
فلقد يروي القول عنك اناسٌ |
وهموا من قومٍ عن القول خرسِ |
ولقد يصرخ الزمان بما لم | يأت من خلة الخليل بهمس |
أ. عبدالله شريف الفيفي
(1) الشطر تضمين من سينيه البحتري
(2) الشطر تضمين من سينية احمد شوقي
1 Comment