كان السّليك بن السلكة فاتكاً، من شياطين الجاهلية. وهو من الشعراء الصعاليك، قتل فرثته أمه بأبيات من الشعر:
طافَ يَبغي نجوةً | من هلاكٍ فَهَلَك |
لَيت شِعري ضلّةً | أيّ شيءٍ قَتَلك |
أَمريض لم تُعَد | أم عدوٌّ خَتَلَك |
أَم تولّى بكَ ما | غال في الدهرِ السُّلَك |
وَالمَنايا رصدٌ | لِلفَتى حَيثُ سَلَك |
أيّ شيءٍ حسن | لِلفَتى لَم يكُ لَك |
كلّ شيءٍ قاتلٌ | حينَ تلقى أَجَلَك |
طالَ ما قَد نلت في | غيرِ كدٍّ أَمَلك |
إِنّ أَمراً فادحاً | عَن جَوابي شَغَلك |
سَأُعزّي النفسَ إِذ | لَم تُجِب مَن سَأَلَك |
لَيتَ قَلبي ساعةً | صبرهُ عَنك مَلَك |
لَيتَ نَفسي قُدّمَت | لِلمَنايا بَدَلَك |