و هذا الشعر ينسبه الناسُ لامرئ القيس، وهو في ديوانه وقبله :
…
ألا إلاّ تكـــــــــــــن إبــــل فمـــــعزى كأن قـــــــرون جلتها العصـــّـي
وجـــــــــــــــاد لها الربيع بواقصـاتٍ فآرام وجـــاد لها الولــــــــــــي
إذا مشــت حوالــــــــــــــبــــها أرنّت كـــــــــــأن القــوم صبّحهم نعي
فتوسع أهلها أقطـــــــاً وسمنـــــــــا وحسبـــك مــن غنىً شبعٌ وريّ
و سبب قوله ذلك أنَّ بني النبهان، لمّا لم يقدروا أنَّ يفتكوا له إبله التي أخذتها جذيلة , وأخذت منهم رواحله التي
ركبوها في رد الإبل، استحيوا من ذلك …فوهبوا له المعزى التي وصفها.
وكان الأصمعي ينكر نسبة هذا الشعر لامرئ القيس , ويقول:
امرؤ القيس لا يقول مثل هذا، واحسبه للحطيئة.
وسبب إنكاره قوله : وحسبك من غنى شبع وري…
إن هذا مناف لحال امرئ القيس , ولمّا كان يقول في شعره من أنَّ مطلوبه
الملك، لا ما دونه ، كقوله:
ولو إنّما أسعى لأدنى معيشة كفاني ولـــــــم أطلب قليل من المال
ولكنما أسعى لـــــــمجد مؤثلٍ وقد يدرك المجد المؤثل أمثالــــــــي
…