فتوسِع أهْلهَا أقطاً وسمناً … وحسبك من غنى شِبَعٌ وريُّ

و هذا الشعر ينسبه الناسُ لامرئ القيس، وهو في ديوانه وقبله :

ألا إلاّ تكـــــــــــــن إبــــل فمـــــعزى كأن قـــــــرون جلتها العصـــّـي

وجـــــــــــــــاد لها الربيع بواقصـاتٍ فآرام وجـــاد لها الولــــــــــــي

إذا مشــت حوالــــــــــــــبــــها أرنّت كـــــــــــأن القــوم صبّحهم نعي

فتوسع أهلها أقطـــــــاً وسمنـــــــــا وحسبـــك مــن غنىً شبعٌ وريّ

و سبب قوله ذلك أنَّ بني النبهان، لمّا لم يقدروا أنَّ يفتكوا له إبله التي أخذتها جذيلة , وأخذت منهم رواحله التي

ركبوها في رد الإبل، استحيوا من ذلك …فوهبوا له المعزى التي وصفها.

وكان الأصمعي ينكر نسبة هذا الشعر لامرئ القيس , ويقول:

امرؤ القيس لا يقول مثل هذا، واحسبه للحطيئة.

وسبب إنكاره قوله : وحسبك من غنى شبع وري…

إن هذا مناف لحال امرئ القيس , ولمّا كان يقول في شعره من أنَّ مطلوبه

الملك، لا ما دونه ، كقوله:

ولو إنّما أسعى لأدنى معيشة كفاني ولـــــــم أطلب قليل من المال

ولكنما أسعى لـــــــمجد مؤثلٍ وقد يدرك المجد المؤثل أمثالــــــــي

By مدوحم الفيفي

كاتب يبرز بأسلوبه المميز يجمع بين الإبداع الأدبي ومجال الكتابة والنقد، يتميز بقدرته على استعراض القضايا الاجتماعية والسياسية بطريقة ساخرة . لمدوحم الفيفي مؤلفات في مجال الشعر والقصص القصيرة التي تلمس خيوط الوجدان الإنساني وتلك التي تعكس الواقع بكل تعقيداته. تتسم كتاباته بالعمق والتنوع، ما يضفي على أعماله طابعاً خاصاً وجاذبية ملحوظة. ينقل الأفكار والمشاعر بأسلوبه الفريد والمبتكر الى القراء والمهتمين بالشؤون الاجتماعية والثقافية روائي وناقد وفيلسوف في آن واحد، يسلط الضوء على جوانب مختلفة من الحياة بأسلوبه الخاص .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *