صحبة المتكلفين
لأبى عبد الله محمد بن إدريس الشافعي
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفـــــاً فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفـــــــــــــــــــــا
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحــة ٌ وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفـــا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبـــــهُ وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَـــــــــــــــا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعـــــة ً فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفـــــــــــــــــا
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلـــــهُ ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفــــــــــــــــا
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَــــــادَمَ عَهْدُهُ وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَـــــــــــــا
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَــــا صديق صدوق صادق الوعد منصفــا