نداء عاجل . . . . .
أيها الراحل القريب : إن لك في قلوبنا شجرة زرعتها ببذرة من نبل أخلاقك ... لكنك تركتها ولم تتعهدها بالرعاية ...
مدونة مدوحم الفيفي
أيها الراحل القريب : إن لك في قلوبنا شجرة زرعتها ببذرة من نبل أخلاقك ... لكنك تركتها ولم تتعهدها بالرعاية ...
يوسف.. يستيقظ كل صباح فرحا بيومه الجديد .. يرشُّ الماء بسرعة في وجهه الصافي الذي ورِثه عن أمه " ميعاد" ..
" منخاوزن " بارون ألماني حيث كان يجري عدداً من الفحوصات الطبية لمرض لا يعاني منه أصلاً ... من أجل الحصول على الاهتمام.
بعد انتظار دام أربع سنوات … وقبل أيام قرأ اسمه في الجريدة للمرة الأولى … كان هذا الحدث التاريخي الأميز في مسيرته
ذَاتَ َظهِيرةٍ حَارِقَةٍ , وفي طَريقِ العَودَةِ إلى بيْتِهِ على سَيّارَتِه المُهْترِئَة ِ بعد نهارٍ مضنٍ من العَمَلِ , استوقَفَهُ منظرُ الشّارِع الخالي.
أحْيانًا يَسطُو على روتينك اليومِي المُلل مَوقفٌ يسوقه إليك ثرثارٌ سخيفٌ يزيدُهُ إمْلالًا , لا تتمنى من خلاله أن تمتلكَ آلة قمعٍ عَربية.
أماه هذا قبرك أم قبري ..... أجيبي أماه! ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, قد بكى صبري
قلت له :انتبه يا ولدي ... كن على حذر ...لا تأتِ ... فقد جفت لغة المطر ... تعلق في الغيب جنيناً ... وانتظر.
على عتبة بابهم ألقى بقدمه المثقلة بالأمل , دخل بيمناه كالعادة , أفسحوا له الطريق نحو المجلس , تصدر الجلسة , أسقوه فنجان.
افترشت باب دكان في "ذراع" الحياة , تنفست الهمّ والغبار , وبقايا "مقبرة"في شفتيها كلمات