رصاصة الرحمة
في يوم العيد , زار الابن أمّه الخَرِفَة كما تسميها زوجته
زارها كالعادة مصطحباً زوجته وبعض الحلوى , …
شَكَت إليه أمُّه حال أبيه الذي تفرغ للزوجة الثانية , حتى تركها معلّقةً , لا يلتفت إليها بشيء من لوازم الحياة ومتطلباتها .
رد الابن بعد أن أختلس النظر لزوجته المتسلطة : الله المستعان ! اصبري يا أمي .
قالت الأم : أترى هذه البندقية المعلقة على الجدار , هكذا يعاملني أبوك .أصبحت كقطعة من أثاث المنزل لا قيمة لها …
حتى البندقية يخرجها في العيد ليطلق منها رصاصتين ابتهاجاً بالعيد .
رد الابن بصمت , وأذعن لإشارة زوجته بالخروج .
وقبل أن يبلغ الباب سقطت البندقية فجأة , ارتطمت بالأرض وانطلقت من جوفها رصاصة …
ضلَّت الرصاصة طريقها , ولم تصب أحداً بأي أذى !