بقايا من ذاكرة الحناء

عينان غائرتان …
بقايا من ذاكرة الحناء في حنايا يديها …
جسدٌ مهدودٌ يستند إلى عمود إنارة …

إنها عجوزٌ في مقتبل عمر الآخرة …

ضحكوا عليها وقالوا : افرحي … لقد مات ابنك الوحيد شهيداً في سبيل الوطن … طن !!!


تفترش رصيفاً أمام جهاز صراف آلي …
قرش …
قرشان …
أو ثلاثة …
ذات عشية مملة تسللت إلى حجرة الصراف …
سألت العجوزُ “الماكينة” :
لِمَ تنامي ملأى … وأبيت كل ليلي جائعة ؟!

By مدوحم الفيفي

مؤسس مدونة مدوحم الفيفي كاتب وناقد

اترك تعليقاً